رحلت الحكومة الكويتية نحو 6700 مصريا من الذين انتهت إقامتهم والذين تواجدوا بغرض السياحة -خلال فترة الحظر الجوي- إلى مخيمات في الصحراء بضواحي منطقة كبد بالقرب من حدود العراق والسعودية.
واشتكى العالقون المصريون من الإجراءات التي اتبعتها الكويت
تجاههم وأيضا من موقف السفارة والخارجية المصرية التي وصفوها بـ«السلبية» بعد
معاملتهم كلاجئين في الصحراء.
قال أحد المصريين العالقين -رفض ذكر اسمه- إن الحكومة
الكويتية خاطبت الوافدين الذين انتهت إقامتهم والذين جاؤوا بغرض السياحة من أجل
التوجه إلى مدارس معينة حتى يتم إعدادهم لمغادرة البلاد، مؤكدة أن أن الدولة
ستتكفل بكافة مصاريف السفر.
وأضاف، أن المسؤولين بدأوا بترحيل الوافدين من الجنسية
الفلبينية يوم 2 أبريل 2020، وبالفعل وصلوا إلى بلادهم، وكان من المفترض أن يتم
ترحيل المصريين من يوم 6 أبريل حتى يوم 10 أبريل، ووخلال تلك الفترة طالبهم
المسؤولين بالتوجه إلى مدارس بمطقة الفروانية، وكان هذا بعلم الخارجية المصرية والسفارة.
وأوضح المصري العالق، أنهم تجمعوا داخل 11 مدرسة ووصل عدد
المصريين إلى 6700 مصريا، والسفاره المصرية لا تستجيب
لاتصالاتهم؛ لأن الفترة التي كان من المفترض أن يغادروا فيها البلاد قد انتهت، ولم
يستقلوا أي طائرة.
يروي المصري، أن أحد الضباط أمرهم بإعداد حقائبهم، ثم
استقلوا نحو ٥٠ حافلة ركاب، وذهبوا بهم إلى الصحراء في ضواحي منطقة كبد بالقرب من حدود
العراق والسعودية.
يوصف الشاب مكان الإقامة بأنه عبارة عن عنابر منها الصغير
يستوعب نحو 17 شخصا وأخرى كبيرة تستوعب نحو 36 شخصا، والمراحيض غير آدمية، ويقدمون
الطعام بكميات صغيرة لا تكفي.
يحكي القاص، أنهم احتجوا بسبب هذه المعاملة إلا أن الضابط
الكويتي المسؤول قال لهم «بلدكم اللي عملت كده، احنا ما قصرنا»، ثم جاء مندوب من
السافرة وأبلغ الحاضرين أن خبر ترحيلهم لم يعرفوه إلا متأخرا، متابعًا «مش هنقدر
نستقبلكوا مفيش إمكانيات وانتو قاعدين في مكان نضيف.
وكشف الشاب، عن أن الحكومة الكويتية جلبت نحو 25 حالفة ركاب
تقل وافدين من «بنجالديش» إلى معسكرهم، وظهر فيهم ٣ حالات مصابين بفيروس كورونا، دون أن تتخذ الحكومة المصرية أي رد فعل.
تعليقات
إرسال تعليق